کد مطلب:99489 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

نامه 066-به عبدالله بن عباس











[صفحه 28]

الشرح: هذا الفصل قد تقدم شرح نظیره، و لیس فی الفاظه و لامعانیه ما یفتقر الی تفسیر، و لكنا سنذكر من كلام الحكماء و الصالحین كلمات تناسبه. (نبذ من كلام الحكماء) فمن كلام بعضهم: ما قدر لك اتاك، و ما لم یقدر لك تعداك، فعلام تفرح بما لم یكن بد من وصوله الیك، و علام تحزن بما لم یكن لیقدم علیك!. و من كلامهم: الدنیا تقبل اقبال الطالب، و تدبر ادبار الهارب، و تصل وصال المتهالك، و تفارق فراق المبغض الفارك، فخیرها یسیر، و عیشها قصیر، و اقبالها خدعه، و ادبارها فجعه، و لذاتها فانیه، و تبعاتها باقیه، فاغتنم غفله الزمان، و انتهز فرصه الامكان، و خذ من نفسك لنفسك، و تزود من یومك لغدك قبل نفاذ المده، و زوال القدره، فلكل امری ء من دنیاه ما ینفعه علی عماره اخراه. و من كلامهم: من نكد الدنیا انها لاتبقی علی حاله، و لاتخلو من استحاله، تصلح جانبا بافساد جانب، و تسر صاحبا بمسائه صاحب، فالسكون فیها خطر، و الثقه الیها غرر، و الالتجاء الیها محال، و الاعتماد علیها ضلال. و من كلامهم: لاتبتهجن لنفسك بما ادركت من لذاتها الجسمانیه، و ابتهج لها بما تناله من لذاتها العقلیه. و من القول بالحق، و العمل بالحق، فان اللذات الحسیه

خیال ینفد، و المعارف العقلیه باقیه بقاء الابد.


صفحه 28.